شباب جامد
كيف تحفظ القرآن الكريم؟ 104360922



كيف تحفظ القرآن الكريم؟ 189424809
منتديات شباب جامد
شباب جامد
كيف تحفظ القرآن الكريم؟ 104360922



كيف تحفظ القرآن الكريم؟ 189424809
منتديات شباب جامد
شباب جامد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شباب جامد


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولاعلانات المنتدى
انشاء الله هنرجع المنتدى زى ما كان واحسن كمان wWw.shabab-gamed.alafdal.net

 

 كيف تحفظ القرآن الكريم؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قطقوطة
عضو لامع
عضو لامع
قطقوطة


رقم عضوية : 72
انثى الثور السٌّمعَة يا باشا : 0
تاريخ التسجيل : 15/09/2009
العمر : 33
المزاج : يا حي يا قيوم برحمتك استغيث.. حسبي الله و نعم الوكيل.. لا تنسونا من الدعاء..

كيف تحفظ القرآن الكريم؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف تحفظ القرآن الكريم؟   كيف تحفظ القرآن الكريم؟ Emptyالجمعة سبتمبر 24, 2010 3:12 pm

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ باللهمن شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلاهادي له نحمده هو أهل الحمد والثناء فله الحمد في الأولى والآخرة ولهالحمد على كل حال وفي كل آن ونصلي ونسلم على خاتم الرسل والأنبياء نبينامحمد بن عبد الله وعلى آله وصحابته ومن اتبع هداه واقتفى أثره إلى يومالدين وعنا معهم بعفوك ورحمتك يا أرحم الراحمين .
أمابعد أيها الاخوة الكرام الأحبة : ليس في هذا الموضوع وصفة سحرية يمكنبتطبيقها أن تحفظ القرآن بصورة لم تكن تتخيلها أو تتوقعها، ولكن هذاالموضوع فيه خلاصة تجارب عملية، وهو في الحقيقة يركز على مضمون هذاالعنوان، أي كيف تحفظ القران الكريم بصورة عامة لجميع الناس، مع التفاوتالذي قد يكون يختلف فيه بعضهم عن بعض.
ونريد أن نركز الإجابة على هذا السؤال" كيف تحفظ القرآن الكريم ؟ " وذلك من خلال التعرض إلى خمسه نقاط مهمة :
النقطة الأولى : الأسس العامة
نقصد بالأسس العامة الأمور التي لا غنى لك عنها ولا مجال لتطبيق ما بعدهاإلا بها، وفي غالب الظن أنه لا نجاح إلا بتأملها وتحقيقها، وهي لأموركثيرة ما نُذكّر بها، وهي أسس ينبغي أن لا نغفل عنها في هذا الموضوع، وفيغيره وهي كالتالي :
1- النية الخالصة
نحن نعلم أن مفتاح القبول والتيسير، إخلاص القصد لله عزّوجل،ّ وأن كل عمل يفتقر إلى الإخلاص لا يؤتى ثمرته، وأن أتى بعض ثمارهفان عاقبته في غالب الأحوال تكون فجّة، وثماره تكون مرّة، أضف إلى أنهيُحرم من أعظم ما يتأمله المرء ويرجوه، وهو القبول عند الله عزّ وجلّ،وحصول الأجر والثواب، فلذلك مفتاح كل عمل لكي يسهل، ويعان المرء عليه، هوأن يخلص نبته لله عزّ وجلّ.
2- السيرة الصـالحة
يقول الله عزّ وجلّ:{ واتقوا الله ويعلمكم الله} ، ونعلم جميعا ما يُذكر عن الإمام الشافعي من قوله :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي **** فأرشدني إلى ترك المعاصي
و أخبرني بأن العلم نور **** ونور الله لا يهدى لعاصِ
ونعلم ما أثر عن ابن مسعود - رضي الله عنه -:" إن الرجل ليحرم العلم بالذنب يصيبه" .
فإنانعلم أن الحفظ على وجه الخصوص يحتاج إلى إشراقه قلب، وإلى توقد ذهنوالمعصية تطفئ نور القلب ويحصل بها التبلد في العقل ويحرم بها العبد منالتوفيق أيضاً، فإذاً لابد أن نستعين على طاعة الله بطاعة الله وأن نجعلطريقنا إلى نيل بعض هذه الأمور من الطاعات والمندوبات والمسنونات وأمورالخير أن نجعل طريقنا إليها طاعة الله سبحانه وتعالى : {واتقوا اللهويعلمكم الله} نتيجة عمليه تلقائية ؛ لأن القلب يشرق حينئذ بنور الإيمانوالنفس تطمئن إلى ما حباها الله عزّ وجلّ من السكينة والطمأنينة فيتهيأالإنسان حينئذ لهذا العمل العظيم وهو حفظ القران الكريم .
3 - العزيمة الصادقة
فإن المرء الذي يعتريه الوهن، ويعترضه الخور، ويغلب علىحياته الهزل، ويميل في كثير من أموره إلى الكسل، فإنه لا يمكن أن يعولعليه ولا يظن أنه يصل إلى حفظ كتاب الله – عزّ وجلّ - إلا بالعزيمةالصادقة، فلابد من التشمير عن ساعد الجد، ولا بد أن يقلل من أمور الراحة،فيخفف من نومه، ويزيد من عمله، ويكثر من قراءته، وغير ذلك من الأمور التيلابد لها من همة قوية وعزيمة صادقة، فلا تستسلم عند أول عارض من العوارض،ولا تقف عند أول عقبه من العقبات .
4 - الطريقة الصائبة
وهي جزء مما سياتي حديثنا عنه، غير أني أريد أن أشير إلى أنبعض الإخوة عند ما يسمع حثاً على حفظ القران، يتشوق إلى ذلك فيبدأ بحماسةمندفعة وهي بداية غير صحيحة غالباً ما تسلمه إلى العجز والفشل أو تصدمهبعدم القدرة على الاستمرار، كمن يبدأ حفظه مخلطا سورة من هنا وسورة منهناك مقاطع متقطعة وهو يرغب بعد ذلك أن يصل بينها وأن يصل القرآن كاملاًفمثل هذا غالباً ما يتشوش عمله وينقطع بل يفقد ما حفظه وذلك لأن المقاطعهالمتقطعة منفصلة عن بعضها لا تغري المرء بأن يحافظ عليها لأنها ليس لهاارتباط بما قبلها ولا ما بعدها فيكون هذا سبب لما ذكرناه.
ولسنا نريد أن نصرف أحداً عن حفظ سورة أو سور أو أجزاء بعينها بل نريد أن نتحدث عمن يريد أن يحفظ حفظاً كاملاً على طريقة صائبة.
ومنذلك أيضاً أن بعض الناس يبدأ أو يشرع دون أن يستشير ويسأل من حفظ قبله، أومن هو مشتغل بالتدريس والتحفيظ في هذا الميدان، فكما أنك تحتاج إلىالمشورة في أي عمل من أعمال الدنيا أو أي مدخل إلى مداخل العلوم التييدرسها الناس فأنت بحاجة ماسة هنا لذلك، وما خاب من استشار.
ومنذلك أيضاً وجود البرنامج الواضح فعندما نقول أن هناك طريقة صائبة تحفظبإذن الله عزّ وجلّ أن تستمر وتمشي فإنه لابد لذلك من برامج واضحة ومراحلمنظمة تراعي الانتقال والتدرج مرحلة بعد مرحلة، أما يخبط الإنسان خبطعشواء، أو يحفظ أجزاء متقطعة، أو يقطع مراحل منفصلة فإن ذلك في غالب الأمرينقطع ولا يصل إلى مبتغاة.
5 - الاستمرارية المنتجة
الحفظ أمر قد يطول أمده وزمانه وقد يعظم جهده والبذل لأجل الوصول إليه، فإن كنت قصير النفس فإنك في غالب الأمر لا تبلغ الغاية.
فأنتتحتاج إلى استمرار يثمر وينتج بإذن الله عز ّوجلّ وفي حديث النبي - صلىالله عليه وسلم - عندما قال: ( وإن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل )دليل على أن القليل دائم خير من الكثير المنقطع .
لاتبدأ البداية الكبيرة التي قلنا عنها ثم تنقطع فلا تبدأ بعمل ثم تتوقف فيهبل لابد من الاستمرارية والمواصلة ، فإن الاستمرار هو الذي تحصل بهالنتيجة المرجوة بإذن الله عز وجل.
هذه أسس لابد منها قبل أن نشرع فيما يتعلق بالتفصيل والتفريق .
النقطة الثانية : الحفظ
وهو جوهر هذا الموضوع والحديث فيه عن ثلاثة أمور :
أولاً : طريقة الحفظ : فمن خلال التجربة ما نرى من عمل كثير من الحافظين يمكن أن نلقي الضوء على طريقتين اثنتين :
أ ـ طريقة الصفحة
ونعني بذلك أن يقرأ المريد الحفظ الصفحة كاملة من أولها إلى آخرها قراءةمتأنية صحيحة ثلاث أو خمس مرات بحسب ذاكرة الانسان وقدرته علىالحفظ ولايكفي مجرد قراءة اللسان، وإنما يقرأها مع استحضار القلب وتركيزالذهن فيجمع قلبه وفكره فيها فاذا أتم الثلاث أو الخمس أغلق مصحفه وبدأيسمع صفحته.
وقديرى البعض أن هذا لن يتم أو لن يستطيع أن يحفظها بقراءة الثلاث أو الخمسفأقول : نعم سيكون قد حفظ أولها ومضى في التسميع ثم سيقف وقفة فليفتحمصحفه ولينظر حيث وقف فيستعين ويمضي مغلقاً مصحفه وسيقف ربما وقفة ثانيةأو ثالثة ثم ليعيد تسميع الصفحة .
الذي سيحصل هو أنالموضع الذي وقف فيه أولاً لن يقف فيه ثانياً ؛ لأنه سيكون قد نقش فيذاكرته وحفر في عقله فعندئذ تقل الوقفات وغالباً من خلال التجربة سيسمعالمرة الأولى ثم الثانية وفي الغالب أنه في الثالثة ياتي بالصفحة محفوظةكاملة.
إذاً يقرأ الصفحة قراءة مركزة صحيحة ثلاث مراتثلاث أو خمس مرات ثم يسمعها في في ثلاث تجارب أو ثلاث محاولات ثم يضبطهافي ثلاث تسميعات وبذلك تكون الصفحة محفوظة حفظاً جيداً مكيناً إن شاء الله.
ما مزية هذا الحفظ أو هذه الطريقة ؟ مزيتها انك لاتتعتع ولا تتوقف بعد ذلك أعني عندما تصل الصفحات بعضها ببعض لأن بعضالإخوة يحفظ آية واحدة منفصلة عن ما بعدها ما يؤدي إلى أنه عند التسميعيقف عند رأس كل آية لفقد الرابط بين الآيات فلا يتذكر إلا بدفعة فإذاأعطيته أول كلمة من الآية التي بعدها فينطلق كالسهم حتى يبلغ آخر الآيةالتي بعدها ثم يحتاج إلى توصيلة أخرى وهكذا
أما حفظالصفحة بالطريقة التي ذكرنا فهي كاللوح أو القالب يحفظها بقلبه ويرسمها فيمخيلته ويتصورها أمامه من مبدئها إلى منتهاها ويعرف غالباً عدد آياتها،آية الدين صفحة كاملة،بعض الصفحات آيتين، وبعضها ثلاث وبعضها التي فيهاآيات كثير ليس بالضرورة ان يتصورها لكن هذه الطريقة تجعله أولاً يأخذالصفحة كاملة بلا توقف يستحضرها تصوراً فيعينه ذلك على حفظها ثم يتصورهاهل هي في الصفحة اليمنى أو اليسرى بأي شيء تبتدئ وبأي شيء تنتهي فتُحكَمُباذن الله عزّ وجلّ إحكاما جيداً .
طريقة الآيات أو الآية : وهي طؤيقة لا بأس بها وإن كنت أرى الأولى أفضل منها.
ماهي هذه الطريقة ؟ أن يقرأ الآية مفردة قراءة صحيحة مرتين أو ثلاث نفسالطريقة الأولى لكن للآية الواحدة مما يعني عدم إلى ترددها كثيراً بل يكفيالمرتين والثلاث ثم يسمع هذه الآية.
ثم يمضي إلى الآية الثانية فيصنع بها صنيعه الأولى لكنه بعد ذلك يسمع الأولى والثانية .
ثميحفظ الثالثة بالطريقة نفسها، يقرأها أولاً ثم يسمعها منفردة ثم يُسمعالثلاث الآيات من أولها إلى آخرها ثم يمضي إلى الرابعة وهكذا ...إلى آخرالصفحة ثم يكرر تسميع الصفحة بعد ذلك ثلاث مرات .
وحذارفي هذه الطريقة أن ترى أن الآية الأولى قد أكثرتَ من ذكرها فلا حاجةلتكرارها ؛لأن بعضهم إذا بلغ نصف الصفحة ظن أن النصف الأول مُمَكن فلاحاجة إلى إعادته مرة أخرى ويكتفي بالنصف الثاني فقط وهذا خطأ لأنه سيقف فيمنتصف الصفحة، وَثِقْ من هذا تماماً وجربه تراه شاهداً عياناً فلا بد لكلآية تحفظ في الصفحة أن تعاد من الأول إلى حيث بلغ حتى يتم الصفحة ثم يأتيبها ثلاث مرات تسميعاً كاملاً .
تختلف هذه الطريقة عن الأولى أنها أبطأ في الغالب فالصفحة في الطريقة الأولى تستغرق في المعدل نحو (10) دقائق.
قديقول قائل: (10) دقائق قليلة ،أقول عشر دقائق كافية إذا كان قاصداًبقراءته الحفظ جامعاً في ذلك عقله وقلبه يريد أن يحفظ وأما إذا كان ينظرفي الغادين والرائحين والمتشاجرين والمتضاربين فهذا لن يكفيه مائة دقيقةدعك من دونها.
وأما الطريقة الثانية فالغالب أنهاتستغرق (15) دقيقة لأنه سيكرر كثيراً ليربط بيم كل آية جديدة وما قبلهاوفي آخر الأمر لابد من تكرار الصفحة كاملة وإلا سيحدث التوقف المحذر منه .
ثانياً : شروط الحفظ
هذه نقطة مهمة جداً ومكملة لما سبق لأنها تتعلق بالاتقانقبل الحفظ، فسواءاً اخترت الطريقة الأولى أو الثانية فلابد من هذه الشروطلتكون طريقتك المختارة صحيحة ومن تلك الشروط :
الشرطالأول : القراءة الصحيحة : من الأخطاء الكثيرة أن كثيراً ممن يعتزمونالحفظ أو يشرعون الحفظ يحفظون حفظاً خاطئاً لابد قبل أن نحفظ أن يكون ماتحفظه صحيحاً.
وهناك أمور كثيرة في هذا الباب منها على سبيل المثال لا الحصر :
1ـ تصحيح المخارج :إن كنت تنطق ( ثُمَّ ) ( سُمَّ ) أو ( الّذين ) ( الّزين ) فتقوم لسانكقبل أن تحفظ ؛ لأنك إذا حفظت وأدمنت الحفظ بهذه الطريقة وواظبت ستكونجيداً في الحفظ لكنك مخطئ فيه فلا بد أولاً من تصحيح المخارج وتصحيحالحروف .
2ـ ضبط الحركات :بعض الاخوة أما لضعف قراءته أو لعجلته يخلط في الحركات وهذا الخلط لا شكأنه خطأ وأنه قد يترتب عليه خلل في المعنى إلى غير ذلك مما ليس هو موضعحديثنا لكن لابد ان يتنبه له وأن يحذر منه .
ومن ذلكأن اللغة العربية فيها تقديم وتاخير وفيها إضمار وحذف وتقدير وفيهاإعرابات مختلفة فأحياناً لا يتنبه بعض الناس إلى تقديم المفعول على الفاعلكما في قوله تعالى: {واذا ابتلى إبراهيمَ ربُه بكلماتٍ} .. البقرة : 124
فبعضهم يحفظها {ابراهيمُ} و{ربَّه} أو {ربُّهْ} فيتغير بذلك المعنى المراد إلى عكسه وهو لا يميز ما وقع فيه من خطأ كبير.
ومنالمعلوم أن ما حفظته حفظاً خطأ يثبت هكذا ويصعب بعد ذلك تغييره وإزالتهفتحتاج إلى عمليه استئصال لهذا الخطأ، كالذي يبني بناءً ثم يتبين له أنهذا البناء خطأ فلابد أن يزيل البناء الأول ليقوم البناء الصحيح ولا بد انيزيل الخطأ أولاً ثم بعد ذلك يصحح من جديد، فلماذا تكرر الجهد والعملمرتين ؟! إبدأ بداية صحيحة، حتى لا تحتاج إلى كل هذا الجهد في البناء ثمفي تصحيحه مرة أخرى.
وهناك أمثلة كثيرة في مسألة ضبط الحركات، فمن ذلك ضبط حركات الضمائر، لأن الخلط في ضبط حركاتها قد يحيل المعنى إلى غير مراده .
ومثالذلك: إذا تغيرت الحركة فصار ضمير المتكلم المخاطب أو العكس ، كما في قولهتعالى:{وكـنتُ عليهم شهيداً ما دمتُ فيهم فلما توفيتني كنتَ أنت الرقيبعليهم} .. المائدة : 117
فالتاء في الضميرينالاوليين مضمومة للمتكلم وفي الثانيتين مفتوحة، فأي تغيير في هذه الحركاتسوف يغير المعنى،كما يقرأ بعضهم :{وكنتُ أنت الرقيب عليهم} فهذا اللفظللآية لايمكن أن يستقيم مطلقاً، وهكذا كثير من الحركات تحتاج إلى الضبطابتداء قبل أن يخطئ فيها.
3ـ ضبط الكلمات :وهو أشد وأخطر ، فإن الحركات منظورة يمكن أن يراها الإنسان لكن بعضالكلمات أما لصعوبتها أو لأن هذا الحافظ ليس متمرساً في تلاوة القرآن أوغير ذلك، وأذكر لك – أخي القارئ- بعضاً من الأمثلة التي تبين أهمية مسألةالعناية بضبط الكلمات :
* فقول الله عز ّوجلّ :{وانيكاد الذين كفروا ليزلقونك} سمعت مرة من يقرأها {ليزقلونك} والسبق بينالحروف يحصل و عندما يراها رؤية سريعة خاصة إذا كان مبتدأً قد يقرأها خطأًويحفظها كذلك.
* وهناك بعض الكلمات قد يستثقلها القارئ فيقرأها قراءة خاطئة وتحفظ كذلك مثل {أنلْزِمُكُموها}.
*وبعضها ليس في القران الا مثالاً واحداً مثل قوله تعالى:{ أفمن يهدي إلىالحق أحق أن يتبع أمن لا يهدِّي الا أن يُهدى} يقرأها (أمن لا يهدي) وهولا يشعر لأنها كلها في القران (يهدي) فلابد أن ينتبه إلى مثل هذه الكلمات .
*ومن ذلك أيضاً ما يتعلق برسم الآية كما في سورة البقرة {فلا تخشوهمواخشوني } بالياء، وفي المائدة { فلا تخشوهم واخشون } بدون ياء وإنما كسرةوهذا قد يحفظه الحافظ حفظاً خاطئاً ثم يستمر عليه عند قراءتها .
*وهناك بعض الكلمات التي يختلف ضبطها من موضع لآخر ومن أمثلة ذلك :{سُخْرِياً} و { وسِخْرياً } فتمر عليه عليه الآية الأولى فيحفظها{سُخرياً} وكلما مرت قرأها {سُخرياً} ولم يفرق بين {سُخْرياً}و{سِخْرِياً} في كل المواضع التي فيها.
* ومن ذلكالتفريق بين حركات الجمع وضمائر التثنية : فضمير الجمع ( الذين ) غير ضميرالتثنية (الذَين ) والوارد في قوله تعالى:{ ربنا أرنا الذَين أضلانا} وبعضالناس تعود على ضمير الجمع ( الذين ) ونادراً ما يمر عليه ضمير التثنية،فيقرأها بضمير الجمع (الذين أضلانا ) ولا ينتبه القارئ لمثل هذا أحياناًخاصة إذا كان غير متمرس أو كان متعجلاً .
* وكذلك ما في قوله عزّ وجلّ :{فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدَين فيها} .. الحشر:17، بالتثية وليس بالجمع .

فإذاً لابد من ضبط الكلمات حتى لا يحفظها حفظاً خاطئاً والأمثلة في ذلككما بيننا كثيرة جداً يصعب حصرها ، وما أشرت إليه إنما هي أمثلة للتقريب .
4 ـ ضبط خواتيم الآيات:أحياناً مع السرعة والعجلة قد لا ينتبه القارئ فيحفظ حفظاً خاطئاً فمثلاًفي قوله تعالى {العزيز الرحيم} ينظر إليها القارئ نظرة سريعة ولا يتحققمنها فيقرأها {وهو العزيز الحكيم} وهكذا يحفظها فينبغي أن يضبط ذلك حتىتكون القراءة صحيحة قبل أن يحفظ شيئاً خاطئاً،وأنبه هنا إلى أن الحفظ الذيفيه خطأ يبقى ويستمر ويصعب تغييره في كثير من الأحوال.
فكيف نحقق هذه القراءة الصحيحة ؟
الشرط الأول: القراءة على شيخ متقن
الأصل أن القارئ أو الحافظ لابد أن يقرأ على شيخ متقن يتلقىالقرآن تلقياً بالمشافهة وهذا هو الأصل في تلقي القرآن، فالنبي - صلى اللهعليه وسلم - تلقى القرآن مشافهة من جبريل عليه السلام والنبي - صلى اللهعليه وسلم - لقنه أصحابه، والصحابة لقنوا من بعدهم، فليس القرآن كتاباًيقرأ مثل غيره من الكتب ففيه رسم خاص به فبعض الكلمات ترسم بطريقة غير ماتنطق به .
وهذا كله لا يتيسر لك معرفته بمجرد القراءة، فالأصل أن تكون متلقياً من شيخ قد أتقن وتعلم، فهو الذي يقرأ لك الصفحةويصححها لك أولاً ثم تمضي بعد ذلك لتحفظ حفظاً صحيحاً .
فإذاكنت قد تلقيت التجويد والقراءة وأحسنتهما فلا بأس أن تبدأ بتطبيق هذهالطرق سواء الأولى أوالثانية لكن لابد أن تكون قد أتقنت القراءة وعرفتهاوقرأت متلقناً أما ختمة كاملة أو معظم القران مما يضبط لك هذا الجانب .
الشرط الثاني : الحفظ المتين
الحفظ الجديد لابد أن يكون حفظاً متيناً لا يقبل فيه خطأولا وقفة ولا تعتعة فإذا أردت أن تحفظ صفحة جديدة فلابد أن يكن حفظك لهاكحفظك للفاتحة وإلا فلا تعد نفسك قد حفظتها، وذلك لأن الحفظ الجديد هو مثلالأساس، فإذا أتيت إلى أساس البناء وتعجلت وبنيت كيفما اتفق سوف ينهدالبناء فوق رأسك يوماً ما.
والحفظ الجديد إذا قبلتفيه بالخطأ والخطأين أو التعتعة أو الوقفة فثق تمأما أنك كالذي يبني علىشفير هار ، كالمتأرجح فإذا كنت في البداية متأرجحاً فكيف ستبنى على ذلك مابعده؟ فلا ينبغي لك الترخص مطلقاً في ضبط الحفظ الأول الجديد ولو اخذت بدلالدقائق العشر -التي ذكرناها- عشرين أو ثلاثين أو أربعين المهم لا تنتقلمن حفظك الأول حتى تتقنه اتقاناً أكثر من اتقانك للفاتحة .
فلوطلب منك أحد أن تسمع الفاتحة لسمعها بكل سهولة ويسر بل لو كنت نائماًورأيت أنك تقرأها فلن تخطئ، لأن الفاتحة قد أدمنت قراءتها وحفظتها كحفظإسمك لابد أن يكون الحفظ الأول مثل ذلك بلا أخطاء ولا عجلة .
الشرط الثالث : التسميع للغير
وبهذا سيكتشف أخطاءك التي تقع فيها ، فبعض الناس إذا سمع الصفحة خرجمطمئناً منشرح الصدر مسروراً وهو ما درى أنه حفظ على خطأ ما شعر به.
بللو جاء من الغد وسمع لنفسه ولو كان ممسكاً بالمصحف فإنه لن يكتشف أخطائهلأنه يظن أنه حفظ حفظاً صائباً والمرء راضٍ عن نفسه لا يبصر خطأه.
فالذييكشف لك خطأك هو ذلك الشخص الآخر فمهما كنت بالغاً من الذكاء وحدة الذهنوسرعة الحفظ فلا بد أن تعطي المصحف غيرك ليستمع لك وهذا أمرٌ لابد منه.
قدلا تجد من يسمع لك الصفحة التي حفظتها أو الصفحتين ففي هذه الحالة لا باسأن تجمع خمس صفحات أو أكثر ثم تسمعها لغيرك لأنه لا زال هناك مجالللاستدراك أما بعد ان تحفظ الأجزاء تأتي تسمع وعندك من الاخطاء ما الله بهعليم هذا لا يمكن أن يكون مقبولاً .
الشرط الرابع : التكرار القريب
فالحظ الجديد يحتاج إلى التكرار القريب فلو أنك صوبته ثممتنته وقويته ثم سمعته وقرأته لا يكفي حتى تكرره في وقت قريب وهو يومكالذي حفظت فيه الصفحة ، فإذا حفظت الصفحة في الفجر فإنك إذا تركتها إلىفجر اليوم الثاني ستاتي إليها وقد أصابتها هنات واعتراها بعض الوقفاتودخلت فيها بعض المتشابهات مما قد حفظته قبلها من الآيات فلابد أن تكررهفي الوقت نفسه.
فإذا حفظت حفظاً جديداً فعلى أقلتقدير يجب عليك أن تُسمع الصفحة خمس مرات في ذلك اليوم وسأذكر لك كيف يمكنتطبيق ذلك دون عناء ولامشقة، لأن بعض الإخوة قد يقول: هذا يريد منا أننجلس في المسجد من بعد الفجر حتى المغرب حتى نطبق هذه الطرق التي يقولها.
وهاكمثالاً على أن الحفظ الذي تتركه ولا تكرره يسرع إليه التفلّت ، ففي ترجمهالامام ابن ابي حاتم - رحمة الله عليه - كان يقرأ كتاباً يريد أن يحفظهفكان يقرأه بصوت عال فيكرره وعنده عجوز في البيت وهو يكرر الكتاب المرةبعد المرة فملت منه وقالت : ما تصنع يا هذا ؟ قال: إني أريد أن أحفظه،قالت: ويحك لوكنت تريد لقد فعلت فإني قد حفظته، فقال:هاتيه فسمعت لهالكتاب من حفظها سماعاً،قال: ولكني لا أحفظه حتى أكرره سبعين مرة، يقول:فجئتها بعد عام فقلت لها: هات ما عندك من الكتاب فما أتت منه بشيء أما أنافما نسيت منه شيئاً.
لا تنظر إلى الوقت القريب انظر إلى المدى البعيد فأنت تريد أن تحفظ شيئا لا تنساه باذن الله عزّ وجلّ .
الشرط الخامس : الربط بما سبق
الصفحة مثل الغرفة في الشقة ومثل الشقة في العمارة فلا يمكنأن تكون هناك صفحة وحدها لابد أن تربطها بما قبلها وتربطها بما بعدهاوسياتي لنا حديث عن الربط لاحقاً.
ثالثاً : العوامل المساعدة

أولاً : القراءة في النوافل
النوافل الرواتب خمس رواتب على أقل تقدير في الحدالادنى لمن لا يزيد عليها، ولو سألنا ماذا نقرأ فيها غالباً؟ كلنا سجيبإجابة واحدة قصار السور.
لماذا لا تقرأ صفحة من حفظكالجديد في تلك النوافل، أقسم الصفحة قسمين كسورة الضحى وألم نشرح تقريباًفي الحجم وهذا سيكون استغلال للنوافل في المراجعة والتمكين وتدريب علىالإمامة، فلا تفصل صلواتك وحفظك فهذا عامل مساعد لك في تقوية الحفظومراجعته .
ثانياً : القراءة في كل آن وخاصة في انتظار الصلوات
هكذا ينبغي أن يكون قاريء القرآن لا يشغله عنه شيءففي كل وقت يردده ويراجعه فمثلاً عندما تذهب إلى موعد – وغالباً تأتي ولايأتي من واعدته إلا متأخراً- فليكن ديدنك أن تكرر حفظك وليكن مصحفك فيجيبك فتستغل وقتاً يهدره الناس.
وأما الصلوات فكثيراً- وللاسف الشديد- ما نأتيها إلا وقد كبّر الإمام، ولو بكرنا خمس دقائق قبلكل صلاة لكان عندنا خمس صلوات خمس مجالس يمكن أن نكرر فيها صفحة الحفظ أوان نربط بين الصفحات أو أن ما معنا من الحفظ القديم وهذه الأوقات المهدرةلو استغلت لوجدنا لها بركة في حياتنا وآخرتنا وهكذا كان سلفنا الصالح فيحفظ الأوقات.
ثالثاً : القراءة الفاحصة
وهي القراءة التي تفحصك وتمحصك وتعلم منها هل حفظتحفظاً صحيحاً أم لا ؟ إنها قراءة المحراب أن تتقدم إماماً في الصلاة فإذاتيسر لك ذلك أو إذا وجدت الفرصة أو إذا قدمت إقرأ في المحراب ما حفظت، فإنكنت مطمئناً مستطيعاً للقراءة دون تلكؤ أوتخوف ولاتوقف وهذا مما يعين.

لأن قراءتك في النافلة إذا أخطأت ركعت واذا أخطأت في الركعةالثانية انتقلت إلى سورة أخرى أما في المحراب فغالباً ما يمحصك ويفحصكفحصاً جيداً فاحرص عليه إن كنت إمأما أن تجعل من حفظك في صلاتك وقراءتك .
رابعاً : سماع الأشرطة القرآنية المجودة
وهذه نعمة من نعم الله عزّوجلّ علينا أنك يمكنك أن تسمعحفظك القديم والجديد في كل وقت في أثناء مسيرك في سيارتك أو قبل نومك فييبتك اجعل شريط القران دائم التكرار ولا يكن ذلك عفواً بل ليكن في طريقةمنهجية مرتبة .
بمعنى أن تضع كل أسبوع سورة معينة أوجزءاً معيناً للمراجعة أو للحفظ فتكررها دائماً خلال ذلك الأسبوع وليسكيفما اتفق أو حسب الحاجة وعندما تسير على هذا النظام سيكتمل برنامج حفظكومراجعتك وسيكون ذلك من أعظم الأمور المعينة والمساعدة لانك ستسمع إلىالقراءة الصحيحة المجودة المرتلة فتزيل بذلك خطئك وتقوّم لسانك وستعيدوستكرر ذلك مما يثبت حفظك ويسهل مراجعتك وستعيدها ويكون عاملاً لك في حفظالأوقات واستغلالها.
خامساً : الالتزام بمصحف واحد للحفظ
وهذا أيضاً من الأمور التي يوصى بها ويحرص عليها كثيراًلابد أن تأخذ لك مصحفا واحدا تحفظ عليه قدر استطاعتك من أول المصحف إلىآخره لأن التغيير تشويش أنت عندما تلتزم المصحف الواحد غالباً ما ينقدح فيذهنك صورة الصفحة
ومبدأ السورة في الصفحة ومبدأالجزء في تلك الصفحة وأين تنتهي وكم عدد الآيات فيها وذلك يثبت حفظكويجعلك أقدر على أن تواصل وأن تربط وأن تمضي إن شاء الله مضياً سريعاًجيداً وقوياً.
أما إذا حفظت اليوم في مصحف وغداً فيمصحف آخر فهذا يسبب لك تشتتاً كبيراً يمنعك من تصور ما تحفظ، فالسورة التيتبدأ هناك في أول الصفحة تكون هنا في آخرها وبهذا فلن تستفيد من هذهالنقطة والتي تعتبر عاملاً مساعداً لك على الحفظ.
إذاًفالمصحف الواحد يعينك وأجود المصاحف ما يسمى مصحف الحفاظ وهو مصحف رأسالآية الذي يبدأ بآية وينتهي بآية، لأننا بينا سابقاً أن مقدار ومقياسالحفظ هو الصفحة.
سادساً : استعمال أكبر قدر ممكن من الحواس
هذه النقطة من أهم النقاط وأكدها فإنه معلوم منالناحية العلمية أن استخدام حاسة واحدة يعطي نتيجة بنسبة معينة فإذااستخدمت للحفظ أو للعمل في هذا الميدان حاستين زاد استيعابك وفهمك وحفظكله وإذا استعملت ثلاث حواس كانت الفائدة أكثر وأعم وهكذا كلما زادت الحواسزادت الفائدة .
كيف نستخدم الحواس؟
بعض الإخوة يقرأ- كما يقول- بعينه ، هذه أمر يضعفحفظه الله، اقرأ بعينك وارفع صوتك بلسانك ، ثم إذا استطعت – مع ما فيهصعوبة- أن تكتب ما حفظت ففي هذا قيد ومتانة للحفظ، فإذا حفظت صفحتكفاكتبها ولو على غير الرسم كتابة من أجل تثبيت الحفظ، فإن الكتابة يثبتالحفظ تثبيتاً راسخاً لا ينسخ بإذن الله عزّ وجلّ.
ونحننعلم شأن الكتاتيب والتي بعض الناس يقول زمن الكتاتيب ، وطريقة الكتاتيب ،وكأنها أمر فيه تخلف، وهي في حقيقة الأمر من أجود و أمتن وأحسن ما أن يكونعليه الحفظ.
وأذكر لكم هذه التجارب: ذهبت مرة إلىبلاد المغرب إلى بعض المساجد ووجدت الطلاب كل معه لوح من الخشب يكتب عليهفاذا كتب عليه ظل يرددها حتى يحفظه ،ثم يغسله في سطول الماء المتوفرة هناكليكتب غيره، ولكن إذا محى رسم لوحه فإن في ذهنه حفظاً لا ينمحي بإذن الله.
وعندما ترى أمثال هؤلاء الذين يحفظون بالكتاتيب تتعجب فبمجرد سؤاله عن آية ينطلق دون خطأ أو تلعثم كأنما أنت أمام آلة التسجيل .
وهذا أمر حاصل في بلاد المغرب العربي وموريتانا وغيرها من بلاد أفريقيا .
وفيتركيا مدارس لتحفيظ القران على النظام الداخلي يدخل فيها الطالب ولا يذهبإلى أهله إلا في آخر الأسبوع ويتواصل ذلك لمده سنتين كاملتين فيحفظ الطالبحفظاً عجيباً وان شئت فقل أعجب من العجيب.
فهو يحفظبأرقام الآيات ومواضعها وترتيبها، فإذا أتيته بالآية فإنه لا يأتيك بالتيبعدها بل يأتيك بالتي قبلها واذا جئته بالآية وقلت: أنك تريد نظائرها قرألك هذا الموضع وأتمه ثم جاءك بالموضع الآخر من سورة أخرى وأتمة وهكذايسردها موضعا ًموضعاً،أنه يحفظ حفظاً في غاية القوة والمتانة.
النقطة الثالثة : المراجعة
وهي من تمام الحفظ فلا حفظ بلا مراجعة ولا مراجعة أصلاً من غير حفظ وهناك ثلاثة أسس قبل أن ندخل في طريقة المراجعة :
الأساس الأول : التعاهد الدائم
ولست بصدد ذكر النصوص في تفلت القران والقرآن ميسرمن لدن حكيم عليم قال الله عزّوجلّ في وصفه :{ولقد يسرنا القرآن للذكر فهلمن مدكر} ولكن جعل من خصائصه أنه سريع التفلت لحكمة أرادها الله عزّ وجلّفمن أراد حفظ القران الكريم ليتباهى به أو ليأخذ به جائزة فهذا سيحفظه ثمينساه
أما من يريد أن يحفظ القران حفظاً خالصاً للهعزّوجلّ لينتفع به في عبادته وتعليمه وسلوكه فإنه لابد أن يبقى معه وبقاؤهمعه هو التأثير الايجابي العملي السلوكي.
فإن الأمر ليس مجرد حفظ وإن كنا نركز على الحفظ هنا لأننا نهدف إلى طريقة مثلى له، وهذا لايعني أنه في معزل عن باقي الأمور .
الأساس الثاني : المقدار الكبير
فالذي يريد أن يراجع صفحة في اليوم وهو يحفظ أجزاءكثيرة فهذه لا تعد مراجعة ولا ينتفع بها الا في دائرة محدودة جداً،فلابدمن المقدار الذي يناسب حفظك.
الأساس الثالث : استغلال المواسم
مثل موسم رمضان هو موسم المراجعة الأكبر وقد كانالنبي - صلى الله عليه وسلم - يلتقي بجبريل عليه السلام في رمضانويتدارسان القرآن معاً في كل رمضان حتى إذا كان العام الأخير تدارسه معهمرتين، فهذه مواسم تجمع وتفيد الحريص باذن الله عزّ وجلّ .
طريقة المراجعة
وأما طريقة المراجعة فأحب أن أشير إلى أمر مهم جداًوهو:إذا اعتبرنا المراجعة هي عبارة عن وقفات ومحطات فأحسب أنها لا تفيدكثيراً ، يعني أحفظ خمسة أجزاء ثم أقف للمراجعة فهذه الطريقة من واقعالتجربة أرى عدم جدواها لأنك تكون كالذي يحرث في الماء خاصة إذا كانتطريقته في الحفظ ليست محكمة وجيدة .
لابد أن تكونالمراجعة جزء لا يتجزأ من الحفظ فتجمع بينهما فكما أنك تحفظ كل يوم تراجعكل يوم فلا يقبل من الطالب أن يقول :ليس عندي في هذه الأيام مراجعة، أوالمراجعة ستكون في الشهر القادم أو بعد شهرين هذا - سيما في البدايات - لايمكن أن يثمر ولا أن ينتفع في غالب الاحوال فلابد أن تكون المراجعة جزءًأصيلاً .

ويمكن أن أشير إلى أمرين مهمين في مسألة الطريقة :
المسألة الأولى : فعند تسميعك لكل صفحة جديدة لابد من تسميع أربع صفحات من الحفظ الجديدقبلها فيجتمع عدد خمس صفحات، وفي اليوم التالي سيحفظ صفحة جديدة سيسمعهاومعها أربع صفحات من التي قبلها وستكون صفحة الأمس معه، وعلى هذا فصفحةالأمس ستكرر خمس مرات فهذا أولاً جزء المراجعة
المبتدئالذي هو للحفظ الجديد الذي يحتاج إلى صيانة مستمرة وأي شيء تترك صيانتهفيتسرب إليه الخلل . وهذا سيجعل الصفحة الجديدة تسمع خمس مرات قبل أنينتقل إلى صفحة سادسة وسيعيد قبلها اربع فلن تكون الاولى منها .
المسألة الثانية : أن يسمع في كل يوم عشر صفحات من القديم وكما قلت ليس هذا صعباً ولا محالاًإذا استغل مشيه في سيارته وقراءته في نوافله وسماعه للأشرطة إلى غير ذلكمما أشرت إليه، فسوف يتحقق ذلك إن شاء الله دون عناء كبير ولا وقت طويلالمهم كما ذكرنا النية الخالصة والسيرة الصالحة والعزيمة الصادقة والطريقةالصائبة والاستمرارية المنتجة فهذه أمور تضبط لنا الأمر خاصة في البداية.
فلوتصورت انك بدأت الحفظ حديثا فحفظت الصفحة الاولى ثم جئت في اليوم الثانيفحفظت الثانية ضمن لازم ذلك ان تسمع الصفحتين معا حتى إذا جئت إلى اليومالخامس سمعت الصفحات الخمس ثم إذا جئت إلى اليوم العاشر سمعت العشر بعدذلك تمضي إلى نهاية الجزء سمعت العشرين صفحة ماذا سيكون ؟
ستكونالصفحة الاولى قد مرت بك نحوا من ثلاثين مره فاذا مشيت على هذه الطريقةإذا جئت إلى الجزء الثاني والثالث لم يكن الجزء الأول صعبا عليك ولن تحتاجان تقول إذا لابد ان اتوقف الان حتى أراجع ذلك الجزء.
هذاالتوقف والوقفات الطويلة للمراجعة هي حفظ جديد كثيرا ما يصنع ذلك طلبهالتحفيظ يمضي خمسه أجزءا ثم يقول اقف للمراجعة ، ووقفته للمراجعة
حفظ جديد يحفظها مره ثانيه ثم لا يحكمها ويمضي خمسه اخرى ثم يقول اجع وهو كما قلت كانما يحرث في الماء فلينتبه لذلك.
عوامل مساعدة للمراجعة

اولاً : الإمامة في الصلوات .

ثانياً : العمل بالتدريس في مجال التحفيظفبعد حفظك لكتاب الله ستهفو نفسك للخيرية في تعليمه بعد تعلمه وهذا أمرمهم جداً لأنك إذا صرت معلماً للقرآن سترتبط به فهذا يقرأ في الجزء الأولوهذا وصل إلى الجزء الخامس مما يربطك بالأجزاء ويثبت حفظك ويكون سبباًلمراجعتك وتمكينك.
ثالثاً : الاشتراك في برامج التحفيظ
عندما تحفظ لوحدك قد يصيبك الملل ويتسلل إليك الكسل فتترك ما بدأت به لكنعندما يكون حولك من يشاركك الأمر فهذا شاحذ لهمتك ومقوي لعزيمتك وبهذاتسري فيك روح المنافسة فتستطيع السير والمواصلة .
رابعاً : قيام الليل والقراءة فيه
الذي هو دأب الصالحين ، وقرت عيون الموحدين ، وهو من الامور النافعةالمفيدة التي قل من يأخذ بها إلا من رحم الله وقد أفاض النووي رحمه اللهعليه في (التبيان) في هذا الباب لا نريد ان تتفرع إلى ذكر الفضائل أوالمزايا في قراءة الليل.
النقطة الرابعة : الروابط والضوابط
كيف نربط بين الآيات والسور وبعض الناس يشكون من هذهالمشكلة خاصة الذين لم ياخذوا بهذه الطرق أو الذين لم ينتظموا بها أويستمروا عليها وقد يقول أحدهم:أنا عندي قدرة على الحفظ تمكنني من حفظالكثير في المجلس الواحد لكن الإشكال في المتشابهات، فهناك آيات تختلطعليّ وسور يشبه بعضها بعضاً وهنا تكمن المشكلة .
وأقول:
أولاًقبل أن ندخل في التفصيلات الحفظ لا يتعلق بالروابط والضوابط ولا يحفظالمتشابهات وغيرها، الحفظ يعتمد على ما ذكرت من حسن الطريقة الصحيحة ومندوام المراجعة المكثفة لأن الحفظ عملية ذهنية آلية يمكن فصلها نظرياً عنالعمل ويمكن فصلها عن الفهم فأنت تستطيع أن تحفظ ما لا تفهم.
يذكرفي ترجمة أبي العلاء المعري الشاعر أنه كان وقاد الذهن سريع الحفظ حتى أنهكان يحفظ أي شيء يسمعه فقيل: أنه اختلف روميان وتصايحا في أمر من الحقوقفاختلفا إلى من يحكم بينهما فقال لهما الذي يحكم هل شهد أحد غيركماحواركما أو خصامكما قالوا لا لكن كان إلى جوارنا رجل أعمى – وهو أبوالعلاء- فجيء به فقال: أما إني لا أعرف رطتهما لكن الأول قال كذا وكذا والثانيقال كذا وكذا .
إذا فلا تتعلق في الحفظ بأنك تريد انتنظر إلى الضوابط والمتشابهات ويأخذ بعض الأخوة الكتب ما الفرق بين هذهالآية ؟ هذا نعم لا باس لكن ليس هو الأساس ، الأساس أن تحفظ الحفظ الذي هوالتسميع الذي هو التكرار الذي هو إدمان القراءة والتلاوة والتسميعوالمراجعة هذا هو الذي يتحقق به الحفظ .
الروابط هذهأمور أخرى لاحقة وتابعة ومن باب النافلة والزيادة ليست هي أصلا في هذاولكنها في الوقت نفسه معينة ومفيدة ومكملة ومتممة فلا تعتمد عليها ولكناستأنس بها.
وهذه متفرقات حقيقية حول الضوابط والروابط:
وهناك متشابهات في القرآن الكريم مصداقاً لقول الله عزّ وجلّ {الله نـزّلأحسن الحديث كتاباً متشابهاً}.. الزمر : 23، في بعض معاني التفسير أنهيشبه بعضه بعضا .
ونحننعلم أن هناك آيات متكررة وآيات متشابهة لكن لا يختلف بعضها عن بعض الا فيحرف واحد وهذا من إعجاز القران وسعته ودقة معانيه وفيه كلام طويل عند أهلالعلم لكن لنأخذ بعض الملامح في مسائل متشابهات لعلها أن تعين.
وأريدأن أشير إلى أن هذه الضوابط والروابط تعتمد على كل أحد بنفسه فأنت قد تضعلنفسك ضابطاً ليس لي فأنا أكون قد ضبطت هذه الصفحة أو هذه السورة بتصورمعين وأنت ضبطتها بتصور آخر أي اقصد الضبط المعنوي أما الحفظ فكله واحد .
الأمثلة:

1- المنفردات والوحدات
وهناك رسالة صغيرة بهذا العنوان المنفردات والوحدات، ومعنىهذا أن هناك آيات متشابهة لكن واحدة منها كانت بصيغة معنية فاعرفها حتىتعرف ان ما سواها متطابق وهي الوحيدة التي انفردت بذلك كما في قوله عزّوجلّ {وما أهل به لغير الله} هذه في البقرة وحدها تقديم {به} على {لغيرالله} وفي باقي القران في المائدة وفي الانعام وفي النحل تأخير {به }.
ومنالمنفردات أيضاً قوله عزّوجلّ {ويقتلون الأنبياء} في آل عمران وحدها وفيأكثر الآيات { النبيين } هكذا ستجد بعض المنفردات يمكن ان تميزها حتى تضبطوتتم الحفظ أو تتقنه.
وبعد أن تحفظ لك أن تسمعالضوابط والروابط بنفسك خذ الآيات التي فيها هذه المتشابهات وضعها أمامعينيك واجعل لها رابطا بحسب ما ترى مثلا أمر إبليس بالسجود ورد في مواضعكثيرة من القرآن ضع هذه الآيات أمامك وميز بينها بأي تمييز تراه يفيدكويثبت في ذهنك وليس من شرط في هذا فالأمر واسع .
2- مسألة المتشابهات
هناك كتب ألفها العلماء في ضبط هذه المتشابهات فجاءوا لكبالآية وشبيهها في موضع واحد ونبهوا على أن الفرق بين هذه وهذه هو هذاالحرف أو هذه الكلمة أو هذا التقديم أو هذا التأخير .
كونهاجمعت في مكان واحد مساعد لك على استيعابها والتفريق بينها إضافة إلى انالعلماء رحمهم الله صنف بعضهم في هذه المتشابهات معلقا على الاختلاف بينهافي المعاني فاذا عرفت المعنى لا شك انه سيثبت لك الفرق بين هذه الآيات
وعلىسبيل المثال كتاب [فتح الرحمن في كشف ما يلتبس من القران] لشيخ الإسلامأبي زكريا الأنصاري ، ومنها [درة التأويل وغرة التنـزيل] للخطيب الإسكافي، ومنها [أسرار التكرار في القرآن] للإمام محمود بن حمزة الكرماني ، ومنها[متشابه القرآن ] لأبي الحسين منادى وغير ذلك .
أضربمثالاً في قصة زكريا - عليه السلام - وقصة مريم في سورة آل عمران في أولقصة زكريا قال {كذلك الله يفعل ما يشاء} ، وفي قصةمريم قال: {كذلك اللهيخلق مايشاء} ثم قال هناك يفعل، وقال هنا يخلق، هناك زكريا الزوج موجودوالمرأة موجودة اللهم كبر السن، فالأمر ليس مثل قصه مريم امرأة بلا زوجقال يخلق ما يشاء فهنا تستطيع أن تفرق بالمعنيين ، هذه القصة وتلك القصةفيثبت في ذهنك أن قصه زكريا فيها كذلك الله يفعل وفي تلك كذلك الله يخلقوهكذا .
ولنأخذ أمثله مما قد تضبطه بنفسك وتضع له قاعدة وحدك دون غيرك المسألة واسعة:
مثالفي آل عمران في الآية (176-177-178) فـيـها {عذاب عظيم} والثانية بعدها{عذاب أليم} والثالثة بعدها {عذاب مهين} وجمعها في كلمة {عام} الاولىالعين عظيم والالف اليم والميم مهين فتنضبط معك ، فإذا جئت إلى هذه الصفحةوانطلقت وأنت مطمئن لاخوف عليك أن تخلط بين هذه وتلك.
مثالآخر في المائدة {لبئس ما كانوا يعملون} بعدها مباشرة {لبئس ما كانوايصنعون} بعدها في الصفحة التي بعدها {لبئس ما كانوا يفعلون} اجمعها فيكلمة (عصف) ، الأولى عين يعملون ، الثانية صاد يصنعون ، الثالثة فاءيفعلون تنضبط معك ولا اشكال فيها باذن الله عزّ وجلّ .
ومثلا{وأرادوا به كيدا فجعلنهم الاخسرين}، {فأرادوا به كيدا فجعلناهم الاسفلين}ميّز بينها ، الصافات فيها الفاء فأرادوا فيها فاء في {الأسفلين} فإذاالفاء تتبع الصافات ستبقى الأنبياء بالواو ، وبالآخسرين بدل الأسفلين،وهكذا قس على هذا تجد أموراً كثيرة يمكن أن تجعلها في هذا النسق.
مثل{ولقد صرفنا للناس فـي هذا القران} ، وقوله عزّ وجلّ: {ولقد صرفنا في هذاالقران للناس} الأولى في الإسراء فيها حرف السين فقدم ما فيه السين وهيللناس وقل: {ولقد صرفنا للناس في هذا القران}، والثانية الكهف فيها الفاءقدم ما فيه الفاء وقل : {ولقد صرفنا في هذا القران للناس} ، وهكذا ضوابطمعينه يمكن أن تستفيد منها.

أيضاً تقديم اللهو واللعب ( لهو ولعب لعب ولهو ) .
قال أحدهم ضابطاً لها :
و قدم اللهو علـى اللـعـب في **** الأعـراف قـل والعنكبوت ياصفي
مثل الرجفة مع الدار والصيحة مع الديار.
3- فهم المعاني وتأملها
ومعرفة المعنى وفهم الآيات وتأمل مقاصد السور يعين علىالربط خاصة السور القصيرة وقد يعينك موضوعها على أن تتصور التدرج في هذاالموضوع.
ففي سورة الرعد بدأ الله – عزّ وجلّ -بالآيات التي في السموات من عظيم خلقه ثم الآيات التي في الارض ثم بعد ذلكانتقل إلى موقف الكفار من هذه الآيات وانهم كفروا بالله عزّ وجلّ . ثمأنتقل إلى إقرار آخر في علم الله عزّ وجلّ.
واذا قرأتما يعرف مقاصد السور أن تتصور هذه السورة بمقاطعها وأجزائها فتعينك علىتصور تسلسلها بعض السور يعينك انها في القصص الطويلة مثلاً قصة يوسف سورةكاملة إذا عرفت القصة صورتها قطعا لن تقفز إلى حدث وتأتي بآياته قبل الحدثالأول
إذا كنت تعرف القصة وعرفت مضامينها فقلت فيالقصص الطويله مثل قصه يوسف وقصه موسى في بعض المواضع ممكن تصور القصه انيعين على الربط بين آياتها ويعين ذلك ايضا في مثل السور التي فيها قصصلعدد كثير من الانبياء مثل قصه هود وقصه الاعراف والانبياء حاول ان تكتبقصص الانبياء مرتبه مثلا في الاعراف قصه نوح ثم عاد ثم صالح ثم ... الخفاعرفها حتى إذا انتهيت من قصه النبي الأول وانت تقرأ عرفت أن بعده النبيالثاني فتبدأ .
وكما قلنا في وقفه تحتاج إلى دفعهفاجعل دفعتك ذاتيه دون ان تحتاج إلى من يدفعك أو من يلقنك ايضا الاجزاءوالارباع ومبدأ السورة مطلع الجزء بداية الحزب أو الربع مهم جدا ويفيدفأنت تجعل لكل ربع مضموناً مثلاً تقول الربع الأول في البقره سيكون محفوظاالربع الثاني تقول هذا الذي فيه قصه ادم مثلا والملائكة مع ادم الربعالثاني قصه بني اسرائيل مع فرعون الربع الثالث قصه البقره فتجعل لكل ربعمثلا تصورا معينا أو مضمونا معينا يجعله حاضرا في ذهنك هذا
الربط المعنوي فيه صعـوبـة لكنه في الغالب مع المراس يتولد عندك شيء من هذا الربط .
4- الربط العام
أن نربط الآيات بطريقة الحفظ التي ذكرناها ونربط السوروالاجزاء ونعرف ترتيب السور وترتيب الاجزاء ومطالعها هذا يتم من خلالالطريقة التي أشرنا اليها في الحفظ والمراجعة .
النقطة الخامسة : فروقات واختلافات
لا شك ان الذي ذكرنا قواعد عامه وان الناس يتفاوتون في السنوفي الحفظ وفي سعه الوقت وفي القدره على الاحتمال ونحو ذلك هذا كله واردفي هذا الباب لكن قد ذكرت ما احسب انه يصلح للجميع
وقداردت ان يكون التركيز في هذا على معنى الحفظ بحثا مجردا لاي احد صغيرا كانأو كبيرا موظفا أو طالبا في حلقه أو في غير حلقه منفردا أو مع مجموعه يمكنان يفيد مما ذكرته من هذه المعلومات والطرق والملامح السريعة التي اشرتاليها لكن لهذه الفروقات جوانب منها .
اولاً : السن
الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر فاحفظ وانتصغير ان استطعت أما إذا كنت قد كبرت فلن تستطيع ان تصغر نفسك لكن عوض ذلكفي ابنائك وانتفع به ان شاء الله فيهم فالحفظ في الصغر حفظ لذات الحفظ أوالمضمون الحفظ لن أذكر للصغير متشابهات لانه لا يدرك هذا لن استطيع اناشرح له معاني الآيات وتفسيرها هو سيحفظ حفظا ويرسم رسما هذا الحفظ هوالحفظ القوي المتين.
كما يحصل الان في دراسات ومعاهدإسلامية على أن المناهج القديمة خاصة كالأزهر وغيره يحفظون في الازهر فيالابتدائية في الاربع سنوات ألفية ابن مالك كل سنة مائتين وخمسون بيتايحفظها الطالب لا يفهم منها شيئا ولا يعقل منها شيئا فاذا دخل المتوسطةكان المنهج المقرر شرح الفيه ابن مالك.
وبعض الناسيقولون لماذا نرهق ابنائنا في الحفظ في المدارس الابتدائية وأحدهم كتب فياحدى الجرائد قائلا من قال لكم ان السور القصيرة سهله الحفظ ونقول لهم قولالله عزّ وجلّ (ولقد يسرنا القران للذكر لهل من مدكر)
فالحفظهو الاساس في العلم ليس وحده لكن هو اساس المدخل تريد ان تفهم ، كيف تفهمما لا تحفظ ، تريد ان تستشهد كيف تستشهد بما لا تحفظ ،تريد ان تدلل كيفتدلل على شيء لا تحفظه إلى آخر ذلك ن الحفظ امر اساسي لابد منه إذا أولشيء في الفروق والاختلافات مساله السن فاحرص على هذا السن .
ثانياً : الاوقات والشواغل
اختر الوقت الصافي الذي فيه صفاء من وجهين :
- أولاً : صفاء الكوادر والشواغل .
- ثانيا:ً ان يكون صافياً أي خالصاً لفترة الحفظ .
لا تجمع معه غيره لا تحفظ وان تريد في وقت الحفظ ان تحفظ وتأكل أو تحفظ وترد على التليفون لا تفعل ذلك أبدا .

اجعل حفظا صافيا للحفظ وبعيد من الشواغل ،والأوقات تتفاوت بالنسبة للناسولكن أفضل وقتين فيما أرى - والله أعلم - بواقع حياه الناس قبل النوم وبعدالفجر ، قبل النوم لن يكون عندك أحد ولن يأتيك أو غير ذلك ، لكن هو أهدأالأوقات وبعد الفجر أيضاً من أهدئها وأعرنها على مثل هذا الأمر .
ثالثاً : برمجة الحفظ في وقتك
الناس يختلفون في اشغالهم ووظائفهم أو مدارسهم لكن هناك أمر لابد أنيستفاد منه وهو البرمجة ما يكون عندك من أمر له أهمية ضعه في برنامجك كماأنه لا تتصور أن يمضي يومك دون أن تصلي الفرائض الخمس أو يمضي يومك دون أنتنام أو دون أن تاكل أو عند بعض الناس دون أن يفعل شيئا من الاشياء التيتعوّدها ، فلا تجعل وقتك ويومك يمضي إلا وفيه البرنامج جزء من الوقت لهذاالامر يقل أو يكثر ، ولكن لا يزول بل يثبت .
أمثلة ونماذج من الحفاظ :
واذكر بعض الأمثلة الواقعية فليس هذا الكلام نظرياًولا خيالياً بل هو واقعي في أعظم صور الواقعية واذكر لكم بعض الأمثلة منالمعاصرين القدامى :
* ذكر الذهبي في معرفة القراءالكبار ذكر عن أحد المترجمين من القراء أنه حفظ القران في سن التمييز يعنيفي سن الخامسة ، قال : وجمع القراءات في العاشرة ، قال : وهذا قلّ فيالزمان مثله وهذا يحصل ويقع وتجد بحمد الله عزّ وجلّ هذه الأمور واضحةوجليلة.
* والشيخ الدوسري - عليه رحمة الله - فيترجمته قال : وحفظت القران في شهرين اعتزلت فيها الناس وأغلقت علي مكتبيولم أكن لأخرج الا للصلاة فحفظه في شهرين ستين يوماً .
*وانا أذكر لكم قصة رجل أعرفه وهو لا يزال موجود بيننا ، هذا شاب أصله منالسودان كان والده يدرس في أمريكا ، وولد هو في أمريكا ودرس المرحلةالأولى الجامعية وأخذ الماجستير في الهندسة وشرع أيضاً في مرحلة الدكتوراه، وكان في المسجد أو في المركز الاسلامي وبعض إخواننا ممن يسكنون معنا فيهذا الحي ، وهو ممن يحفظ أكثر القران ومجود تجويدا جيداً وقراءته جميلة
فكانيؤمهم في الصلاة فلفت نظره ، يقول لي هذا الأخ - وهو هنا عندنا في جدة -يقول : ما كنت قد سمعت قراءة بمثل هذه الجودة ، ثم سألت فقيل إنه يحفظعشرين أو خمس وعشرين ، قال ففكرت وقلت : إني مسلم ولا أحفظ شيئا من القرآنولا أحسن تلاوته ، قال فعزمت أن أحفظ القران أوقف دراسته وأخذ إجازه وجاءإلى المملكة متفرغاً للحفظ يقول : يريد ان يحفظ ويتعلم بعض الأمور منالحديث وبعض الأمور الاسلاميه ، جاء اليّ مُرسلاً من هذا الأخ الذي هو جارلنا فوجدت عنده همة صادقه وعزيمة عالية
فما كان منهإلا أن ذهب إلى مكه في الحرم متفرغاً وبترتيب مع بعض المدرسين لعلهم أيضاًأعانوه على ذلك ، فأتم الحفظ في مائه يوم يعني ثلاثه أشهر وعشرة ، ثم جاءإلى هنا مرة أخرى ، وقال أعلم أن الحفظ الس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف تحفظ القرآن الكريم؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فضائل سور القرآن الكريم:::آية الكـــــــــــرسي:::
» برنامج لتحميل القرآن الكريم كاملا في 5 ثواني بصوت 28 قارئ
» 8- 7 فديوهات فيديو ( حلقات برنامج بين القرآن و العلم ) للشعراوى ( 358 ميجا بايت )
» ايه في القرأن الكريم اكثر استخداما في حياتك اليوميه
» برنامج تفسير القران الكريم ... جميل جداااا ...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب جامد :: !۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ القسم الاسلامى ۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: